إسلام آباد (ٹی این ایس) منظمة بياس الدولية: عام 2025 دق ناقوس الخطر بشأن المناخ وفشل الحوكمة

 
0
4

إسلام آباد: 31 – ديسمبر 2025م (ٹی این ایس) وصفت منظمة بياس الدولية لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، يوم الأربعاء، عام 2025 بأنه “عام التحذيرات”، قائلة إن سلسلة من الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات والزلازل وتحطم الطائرات في جميع أنحاء العالم كشفت عن ضعف البشرية المتزايد أمام الكوارث الطبيعية، والتي تفاقمت بسبب سوء الإدارة والإهمال البشري، وفي تقييم نهاية العام، قالت المنظمة إن تغير المناخ ظهر باعتباره المحرك الرئيسي وراء تصاعد وتيرة وشدة الكوارث، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، والذوبان السريع للأنهار الجليدية، وأنماط الطقس غير المنتظمة التي تدفع النظم الطبيعية نحو اختلال خطير، ولاحظت أنه على الرغم من أن الكوارث طبيعية المنشأ، فإن تأثيرها المدمر يتضخم بشكل كبير بسبب ضعف التخطيط، والافتقار إلى التأهب، والفشل في حماية البيئة، وبالتركيز على الفيضانات في آسيا، وخاصة باكستان، وقالت منظمة بياس الدولية إن الملايين شردوا بسبب تحول الأمطار الغزيرة إلى أزمات إنسانية، وتعديات غير قانونية على الممرات المائية الطبيعية، وإزالة الغابات، وعدم كفاية أنظمة الصرف الصحي، وقالت إن فجوات مماثلة في الإدارة كانت واضحة في المناطق المتضررة من حرائق الغابات، حيث دمرت مساحات كبيرة من الأراضي، وتزايد تلوث الهواء وعانت النظم البيئية من أضرار طويلة المدى، في حين كشفت الزلازل عن العواقب المميتة لضعف البنية التحتية وعدم إنفاذ معايير البناء، كما أثار التقرير مخاوف جدية بشأن سلامة الطيران في أعقاب حوادث جوية متعددة خلال عام 2025، ودعا إلى رقابة فنية أكثر صرامة وتحسين التدريب لضمان سلامة الركاب، وسلطت المنظمة الضوء على باكستان باعتبارها واحدة من البلدان المتضررة بشدة، وقالت إن أكثر من 1000 شخص فقدوا أرواحهم في الفيضانات، وتأثر الملايين، وتضرر أكثر من 1.3 مليون فدان من الأراضي الزراعية في إقليم البنجاب، مما يشكل تهديدات خطيرة للأمن الغذائي وسبل العيش في المناطق الريفية، إلى جانب زيادة أمراض ما بعد الفيضانات مثل حمى الضنك والملاريا، وحثت منظمة بياس الدولية الحكومات على إعلان حماية المناخ كأولوية وطنية، وإنفاذ قوانين البناء والسلامة، واعتماد التخطيط الحضري المستدام، وتعزيز التأهب للكوارث وأنظمة الاستجابة لحالات الطوارئ.